كشف مصدر عسكري بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عن تزايد حالة الاستياء في صفوف قوات الجيش، لاسيما المستنفرين، بسبب تأخر صرف الحوافز المالية، في وقت تعاني فيه المدينة من حصار خانق وظروف إنسانية متدهورة.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن عدداً كبيراً من المستنفرين سلّموا أسلحتهم وغادروا المدينة برفقة أسرهم خلال الأيام الماضية، نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وغياب الدعم اللوجستي والنقدي.
وأشار إلى أن أسر الجنود تعيش أوضاعاً مأساوية وسط شح السيولة النقدية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما فاقم من حالة الاحتقان في أوساط المقاتلين.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة مناصرة ضحايا دارفور عن نزوح ما لا يقل عن 890 أسرة من الفاشر إلى مخيم أبوشوك خلال الأسبوعين الماضيين، محذرة من تفاقم الوضع الإنساني في محلية طويلة.
وأكدت المنظمة في بيان لها أن المخيم يعاني من اكتظاظ شديد وظروف كارثية، وسط تفشي حالات سوء التغذية ونقص في الرعاية الصحية، داعية المنظمات المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لاحتواء الأزمة.
يُذكر أن مدينة الفاشر تشهد منذ أكثر من عام حصاراً خانقاً تفرضه قوات الدعم السريع، ما تسبب في موجات نزوح جماعية وأزمات إنسانية متلاحقة.