بروف/ حسن سراج الدين
استنكر عدد من المراقبين للشأن السوداني استخدام روسيا لحق النقض الفيتو لتعطيل قرار مجلس الامن لايقاف فوري غير مشروط لاطلاق النار ومعاقبة الاطراف نتيجة الانتهاكات الواسعة وحماية المواطنين وفتح مسارات آمنة للمساعدات الانسانية وتوصيلها للمواطنين المتضررين من الحرب الدائرة مابين الجيش وقوات الدعم السريع لمايقارب العامين.
ووجه الاستخدام الروسي للفيتو بردود افعال غاضبة دوليا ومحليا وقالت تنسيقية القوى الديموقراطية تقدم في بيان لها استنكارا للموقف الروسي من قرار مجلس الامن : إننا في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” نشيد بالجهد الذي بذلته بريطانيا وسيراليون في صياغة مشروع القرار، كما نشكر كافة الدول الأعضاء الأربعة عشر التي صوتت لصالحه، ونعرب عن عميق استنكارنا للموقف الروسي الذي يشكل غطاءً لاستمرار المذابح في السودان، ويعيق جهود التصدي لأكبر مأساة إنسانية في العالم، ويترك الشعب السوداني يرزح تحت شبح الجوع والمرض والفقر. استخدمت روسيا حق النقض لإسقاط قرار حظي بموافقة ممثلي القارة الأفريقية الثلاثة في مجلس الأمن، وهو ما يكذّب ادعاءها بالانحياز لقضايا دول الجنوب وشعوبها.
صرح الناطق الرسمي بإسم حزب الموتمر السوداني نور الدين مستنكرا الموقف الروسي بقوله: “مرة أخرى، يُستخدم حق الفيتو لتعطيل قرارات تهدف إلى إنقاذ أرواح الأبرياء وحماية المدنيين. استخدام روسيا لحق الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بشأن السودان يتجاهل تمامًا مأساة السودانيين والسودانيات الذين يواجهون كارثة إنسانية متفاقمة.في وقت تُدمّر فيه حياة المدنيين والمدنيات ويُحرمون من أبسط حقوقهم، يجب أن تكون الأولوية للإنسانية وليس للمصالح السياسية. متى سيتوقف هذا الاستهتار بمعاناة الشعوب؟ ومتى سيُعاد النظر في ازدواجيه المعايير “.
بينما قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني: “روسيا دافعت عن مصالحها المرتبطة بالتعدين عن الذهب وطموح قاعدة عسكرية بالبحر الأحمر باستخدام الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بشأن السودان وليس مصالح القوات المسلحة، والأوضاع الهشة والضعيفة التي فيها السودان اليوم تعزز من النفوذ الروسي بالبلاد!” هذا ويعلم الجميع زحف حكومة البرهان لاستجداء الدعم الروسي وتصريحات ياسر العطا بمنحها منفذ بحري مقابل السلاح وزيارة عقار نائب البرهان في حكومة الامر الواقع لروسيا لاتمام صفقات بيع جزء من الشاطئ السوداني مقابل السلاح والدعم الدولي.
علق عدد من الخبراء الاستراتيجيين حول مظاهر الفرح التي انتابت الفلول للموقف الروسي وارتباطه بتكذيب مزاعم الفلول حول العلاقة مابين قوات الدعم السريع وفاغنر المليشيا التي تمثل المصالح الروسية في افريقيا مؤكدين ان الموقف الروسي يدل على صدقية نفى قوات الدعم السريع لاي علاقة مع فاغنر بل يؤكد صحة ادعاءات الدعم السريع بعلاقة جيش البرهان بفاغنر ووراثة ذلك من النظام السابق وتوثيق علاقة جيش الفلول ومليشيا فاغنر التي تقاتل الان جنبا الي جنب الجيش! وهو مايؤكد عمق المصالح الروسية في البلاد ونهبها الواسع لثروات السودان من ذهب واحجار كريمة ومعادن نفيسة