أعلن هارون إسحق، المدير التنفيذي لمحلية فوربرنقا بولاية غرب دارفور، يوم الأحد، عن استئناف الحركة التجارية بين السودان وتشاد بعد فترة توقف استمرت بسبب صعوبة عبور الوديان خلال موسم الخريف. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تعد محلية فوربرنقا مركزًا تجاريًا حيويًا، إذ تبعد حوالي 170 كيلومترًا جنوب مدينة الجنينة، عاصمة الولاية، وتحتوي على ثاني أكبر سوق للماشية في السودان.
في تصريحاته للصحافة، أشار إسحق إلى أن استئناف الحركة التجارية يشير إلى استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة، حيث تعمل لجنة أمن المحلية والإدارة الأهلية ولجان التعايش السلمي على ضمان الأمن ومكافحة الظواهر السلبية. وأكد أن الوضع الحالي يعكس تحسنًا ملحوظًا في الظروف المعيشية لسكان المنطقة.
من جهته، أكد تجاني الطاهر كرشوم، رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، على أهمية تفعيل الإيرادات المحلية لتعزيز الخدمات الأساسية مثل الأمن والصحة والمياه. وأشار إلى أن الحفاظ على العلاقات الجيدة مع تشاد أمر بالغ الأهمية، حيث يعتمد العديد من سكان إقليم دارفور على السلع المستوردة من هناك، مما يعكس الدور الكبير الذي تلعبه هذه العلاقات في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية غرب دارفور تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، التي شكلت حكومة مدنية في وقت سابق، مما يعكس التغيرات السياسية والأمنية المستمرة في المنطقة.