في خطوة تهدف إلى الضغط على أطراف النزاع في السودان، فرض الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين عقوبات على أربعة سودانيين، من بينهم اثنان من كبار القادة العسكريين في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك بسبب تهديدهم للاستقرار والأمن في البلاد. وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن هذه العقوبات تأتي في سياق استمرار القتال بين الطرفين وتدهور الوضع الأمني في السودان.
تعليق الخبير العسكري أمين إسماعيل مجذوب
من جانبه، علق اللواء المتقاعد أمين إسماعيل مجذوب، الخبير الأمني والعسكري، على هذه العقوبات قائلاً إن الهدف الأساسي منها هو الضغط على الأطراف المختلفة في النزاع السوداني، لتمهيد الطريق للمفاوضات بين الجيش السوداني والدعم السريع. وأضاف مجذوب أن الوساطات الإقليمية والدولية، بما في ذلك عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتدخل لوقف الحرب، تركزت على إيجاد حل سلمى للنزاع.
فعالية العقوبات
أما عن فعالية العقوبات، أشار الخبير العسكري إلى أن هذه الإجراءات التقييدية قد لا تكون حلاً حاسماً، بل هي وسيلة ضغط على الأطراف المعنية لدفعهم إلى الانخراط في مفاوضات. ورغم أن العقوبات تشمل تجميد الأصول ومنع السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، أضاف مجذوب أن العقوبات المباشرة قد لا تكون كافية لحل الأزمة، مشدداً على أن الحرب في السودان تحتاج إلى جهود دبلوماسية أكبر من مجرد العقوبات.
العقوبات تشمل تجميد الأصول وحظر السفر
في إطار العقوبات الأوروبية، تم تجميد أصول الشخصيات المستهدفة، وتم حظر تعامل الأشخاص والكيانات الأوروبية معهم، بما في ذلك تجنب تقديم الأموال أو الموارد الاقتصادية لهم. كما تم منعهم من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.