أعلنت اللجنة الشعبية لدرء آثار الفيضان في منطقة الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض عن انخفاض مناسيب النيل الأبيض في جميع المناطق التي تضررت من الفيضانات. جاء ذلك بعد أسبوع من الغمر المائي الذي ألحق أضرارًا كبيرة بالمناطق المحيطة.
وأوضح عضو اللجنة، جادين علي عبيد، في تصريحات لصحيفة “سودان تربيون”، أن فتح بوابات خزان جبل أولياء ما زال مستمرًا، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع قد قامت بذلك بطريقة خاصة، ربما من خلال جلب عمال أو فنيين خارج وزارة الري. ووجهت ولاية النيل الأبيض اتهامات لقوات الدعم السريع بأنها تسببت في فيضان النيل الأبيض نتيجة لإغلاقها بوابات الخزان، في حين تقول قوات الدعم السريع إن القصف الجوي من الجيش هو الذي ألحق الأضرار بالبوابات.
وكان خزان جبل أولياء، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، قد تعرض لأضرار كبيرة، ويقع الخزان في نهاية ولاية الخرطوم من الناحية الجنوبية الغربية، على بعد نحو 45 كيلومترًا من العاصمة.
وفي وقت سابق، تسببت الفيضانات في غمر العديد من المناطق في ولاية النيل الأبيض الواقعة جنوب خزان جبل أولياء، مما ألحق أضرارًا جسيمة بمنطقة الجزيرة أبا، حيث انهارت العديد من المنازل وتضررت المرافق العامة. كما أدى تفشي الإسهالات المائية إلى تدهور الوضع الصحي.
وقد تأثرت أيضًا مناطق أخرى مثل كوستي والشوال والدويم والدبيبات، لكن الجزيرة أبا كانت الأكثر تضررًا. وأفادت لجنة الطوارئ الإنسانية بولاية النيل الأبيض أن حوالي 83 ألف شخص تضرروا من الفيضانات في المنطقة.
وفي إطار الجهود لتقديم المساعدة، عقدت اللجنة الشعبية اجتماعًا مع المدير التنفيذي لمحلية ربك لمناقشة سبل توفير المساعدات للمتضررين.