اتهم حقوقيون وناشطون في السودان، الجيش السوداني باستخدام قنابل حارقة إيرانية الصنع، ألقتها طائرات مسيرة على حي المزاد في الخرطوم بحري، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين. وقالت مصادر محلية إن الطائرات المسيرة استهدفت مناطق مثل “المزاد والصافية وكافوري” في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى تدمير المنازل واندلاع حرائق ضخمة أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين.
وأفادت قوات الدعم السريع أن الطائرات الهجومية التي استهدفت المدنيين كانت جزءًا من الأسلحة الإيرانية التي تم الحصول عليها من ميليشيا “البراء بن مالك”، وهو فصيل يقاتل في صفوف الجيش السوداني. وأكد مستشار في قوات الدعم السريع أن هذه الميليشيا تتلقى إمدادات عسكرية مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، عبر الحركة الإسلامية التي تربطها علاقات قوية بإيران.
في تطور آخر، أعلنت قوات الدعم السريع عن إسقاط طائرة إيرانية من نوع “شاهد 129” كانت تشن غارات على المدنيين في الخرطوم بحري، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يوضح الدعم العسكري الإيراني للجيش السوداني في نزاعه مع قوات الدعم السريع.
من جانبها، أدانت منظمة “محامو الطوارئ” الحقوقية القصف العشوائي الذي استهدف المدنيين، مؤكدة أن هذا يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وطالبت بوقف فوري للهجمات العشوائية والسماح بتوفير ممرات إنسانية آمنة.
صحفيون محليون وصفوا ما حدث في حي المزاد بأنه “محرقة” نظراً للدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة، مشيرين إلى أن القنابل المستخدمة كانت شديدة الانفجار، مما حولها إلى رماد.