أعلنت الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو عن تصدي قواتها لهجوم شنه الجيش السوداني صباح أمس الأول على منطقة “أبو صيبة”، الواقعة جنوب غرب الدلنج في إقليم جبال النوبة بجنوب كردفان. وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من القوات المعتدية وإصابة آخرين.
في بيان رسمي، أوضحت الحركة الشعبية أن الهجوم جاء بعد سلسلة من الغارات الجوية شنها الجيش السوداني على مناطق في إقليم الفونج الجديدة، بالإضافة إلى استهداف مقر برنامج الغذاء العالمي، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، من بينهم مدير برنامج الغذاء العالمي وموظف آخر.
واعتبرت الحركة الشعبية أن الهجوم يعكس نية القوات المسلحة السودانية لشن هجوم واسع النطاق على الإقليمين في وقت تسعى فيه الحركة لتحسين الوضع الإنساني من خلال تمرير المساعدات. وأضاف جوزيف توكا، النائب الأول لرئيس الحركة، أن القصف على منطقة يابوس هو محاولة يائسة من الإسلاميين في بورتسودان لفرض أجندتهم بالقوة العسكرية، مشددًا على فشلهم في فرض هذه الأجندة طوال فترة سيطرتهم على الدولة السودانية.
كما تساءل توكا عن سبب استهداف الطيران لمكاتب المنظمات الإنسانية والمواطنين العزل، مؤكدًا أن الحركة الشعبية نجحت في توفير ملاذ آمن لآلاف النازحين من مناطق الحرب.
وفي ختام تصريحه، دعا توكا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى توفير الحماية للمواطنين السودانيين، وناشد المنظمات الإنسانية الدولية بمواصلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في الفونج الجديدة.