تستعرض جريدة بريطانية ثلاثة سيناريوهات محتملة لمسار السلام في السودان، مع التأكيد على أن المستقبل القريب للبلاد يعتمد بشكل كبير على جهود التنسيق المحلي والإقليمي والدولي. هذه الجهود قد تحدد إذا كان السودان سيواجه أزمة طويلة الأمد بمخاطر إنسانية، سياسية وأمنية مدمرة.
1. الجمود السياسي الطويل: السيناريو الأول يتوقع استمرار الجمود السياسي لفترة طويلة، حيث يتعذر على أي طرف فرض سيطرته بشكل كامل. هذا السيناريو قد يؤدي إلى صراع مستدام، مع تزايد الانشقاقات داخل القوى السياسية السودانية. علاوة على ذلك، قد يزداد فقدان الثقة بين الفصائل السياسية، مما يدفع المواطنين إلى مطالبة المجتمع الدولي بتدخل لحمايتهم.
2. تصاعد الأزمة الإنسانية: السيناريو الثاني يشير إلى تزايد حدة الأزمة الإنسانية بسبب استمرار القتال، مما يزيد من عدد الضحايا والمصابين، وتفاقم النزوح واللجوء. الوضع المعقد قد يعيق جهود المساعدات الإنسانية الدولية بسبب القيود الأمنية والتحديات اللوجستية. من الممكن أن تؤدي هذه الظروف إلى مجاعة واسعة النطاق في مناطق النزاع.
3. اتفاق انتقالي برعاية دولية: أما السيناريو الثالث، فيتمثل في فرض اتفاق انتقالي من قبل الفاعلين الدوليين، حيث يتم إجبار طرفي النزاع على التفاوض، ويُشكل حكومة انتقالية للإعداد للانتخابات. إلا أن هذا السيناريو سيواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك مخاوف من العنف الانتخابي. الانتخابات تحت هذه الظروف قد تؤدي إلى مزيد من العنف والانقسام.
الآفاق المستقبلية: يُظهر هذا التقرير أن الوضع في السودان معقد للغاية، حيث أن الحلول السياسية لا تتوافق دائمًا مع الحاجة الإنسانية الملحة. في ظل غياب جهود التنسيق بين القوى المحلية والدولية، فإن السيناريو الأكثر احتمالاً هو أزمة طويلة الأمد، وهو ما يهدد بتفاقم الوضع في المستقبل القريب.