علق إبراهيم مخير، مستشار قائد قوات “الدعم السريع”، على الجدل القائم بشأن اختيار الخرطوم كمقر للحكومة السودانية المرتقبة، موضحًا أن الحكومة يجب أن تكون السلطة الشرعية التي تمارس سلطاتها على كامل الأراضي السودانية، سواء كانت محكومة أو غير محكومة، بما في ذلك بورتسودان. وأكد أن دور قوات الدعم السريع سيكون حماية الحكومة ورعايتها.
في تصريحات لـ”اندبندنت عربية”، رد مخير على الأصوات التي تعترض على اختيار الخرطوم كمقر حكومي بسبب القصف الجوي والعمليات العسكرية المستمرة، مستعرضًا أمثلة تاريخية مشابهة. أشار إلى أن الحكومة البريطانية استمرت في إدارة شؤون البلاد من لندن خلال الحرب العالمية الثانية رغم القصف الجوي المكثف، وكذلك الحكومة الأوكرانية التي تواصل العمل من العاصمة كييف رغم الحرب المستمرة. وأضاف أن التضحيات التي قدمها السودانيون، وخاصة قوات الدعم السريع، تتطلب أن يكون الوزراء المستقبليون على استعداد لتحمل المسؤولية والعمل من داخل الخرطوم.
كما كشف مخير عن أن الحكومة المقترحة ستضم ممثلين من المناطق غير المحررة، مثل مناطق تحت سيطرة الجيش في شرق وشمال السودان. وأكد أن الحكومة المرتقبة ستشمل تمثيلًا من تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم)، حركة تحرير السودان – عبدالواحد محمد نور، الجبهة الثورية، وممثلين من كافة الولايات السودانية، بما في ذلك المناطق المحررة.
وفيما يتعلق بالحكومة الحالية في بورتسودان، اعتبر مخير أن هذه الحكومة “غير شرعية” ودستورية، مشيرًا إلى أن انقلاب 25 أكتوبر 2021 قد ألغى الوثيقة الدستورية وحكومة الانتقال، وأدى إلى تجميد المجلس السيادي، موضحًا أن الحكومة الحالية تمارس سلطاتها بشكل محدود على سبع ولايات فقط.