عبر الشيخ آدم علي حسن، رئيس مركز “سنتر واحد” بمخيم عطاش للنازحين في دارفور، عن خيبة أمل كبيرة يعيشها ما يقارب 3000 طالب وطالبة في المخيم بسبب عدم تمكنهم من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية. وأوضح في مقابلة مع راديو دبنقا أن الوضع التعليمي في المخيمات يشهد تدهورًا كبيرًا نتيجة للحرب التي اندلعت في أبريل 2023، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية بشكل كامل. وأضاف أن القائمين على المخيم لا يملكون حلولًا لهذه المشكلة، مطالبًا المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لدعم التعليم لدى النازحين.
في ذات السياق، أعرب عدد من الطلاب في مخيم عطاش ومدينة نيالا عن حزنهم الشديد بسبب فقدانهم الفرصة لأداء الامتحانات، بينما أتيحت هذه الفرصة لطلاب في مناطق أخرى. وأكدت الطالبة ميادة آدم إسحق أن حلمها في إتمام التعليم قد ضاع بسبب الحرب، متمنية عودة الأوضاع إلى طبيعتها. كما أعربت الطالبة ندى نور الدين عن إحباطها بسبب فقدان أملها في مستقبلها التعليمي نتيجة لعدم تمكنها من الجلوس للامتحانات.
شكاوى في جنوب كردفان
أما في ولاية جنوب كردفان، فقد أفاد طلاب من المحليات الشرقية، مثل أبو جبيهة، أن الامتحانات تمضي بشكل جيد، لكنهم أشاروا إلى قلة عدد الطلاب الممتحنين في بعض المراكز، حيث بلغ عددهم 800 طالب فقط. وأوضحوا أن العديد من الطلاب لم يتمكنوا من الجلوس للامتحانات بسبب فقدانهم لأرقام جلوسهم. كما أشار الطلاب إلى تردي الأوضاع في مراكز الامتحانات، حيث تم دعم المراكز بجهود محلية دون دعم حكومي، كما أكدوا أنهم لم يتلقوا تحضيرًا كافيًا بسبب توقف المدارس لفترة طويلة.
من جهة أخرى، كشفت وزيرة التربية والتوجيه في جنوب كردفان، فاطمة قمر إسماعيل، أن عدد الطلاب الذين جلسوا لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام بلغ 8453 طالبًا وطالبة في 86 مركزًا. وأشارت إلى أن الظروف الأمنية حالت دون وصول الامتحانات إلى الطلاب في محافظة الدلنج الكبرى، مما أثر على حوالي 2424 طالبًا وطالبة في 19 مركزًا.
تستمر معاناة الطلاب في ظل الظروف الأمنية والتعليمية الصعبة، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة لضمان استكمال العملية التعليمية في هذه المناطق.