أفادت عضوة المكتب التنفيذي لـ “محامو الطوارئ” وعضوة الشبكة السودانية لحقوق الإنسان، رحاب مبارك سيد أحمد، أن الخلية الأمنية التابعة للجيش السوداني في مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق، قد اعتقلت أربع شابات لأسباب عرقية بحتة. وأوضحت رحاب أن المعتقلات هن: سارة محمد مدني (26 عامًا)، رجاء عثمان عبد الله (25 عامًا)، ملاك محمد بركات (23 عامًا)، وروزة (23 عامًا). وتم الاعتقال منذ أكثر من أربعة أيام، حيث يتعرضن للابتزاز والتهديد بالسجن لمدة عشر سنوات إذا لم يعترفوا بتعاونهن مع قوات الدعم السريع.
رحاب أضافت في بيانها أن الاعتقال استهدف المحامية سارة محمد مدني، مشيرة إلى أن هذه الاعتقالات مبنية على تصنيف عرقي وجهوي، دون تقديم أدلة واضحة تدعم التهم الموجهة إليهن. كما أعربت عن قلقها من تزايد استهداف النساء في الدمازين، حيث امتلأت السجون والمعتقلات، وسط رفض الجيش السوداني السماح للصليب الأحمر بزيارة المحتجزات.
وأكدت رحاب أن العديد من المعتقلات تركن أطفالهن وعائلاتهن في ظروف غامضة، في الوقت الذي تحاصر فيه قوات الدعم السريع المدينة. كما شددت على أن ما يحدث من انتهاكات بحق النساء في الدمازين يعد خرقًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، ويشكل جريمة ضد الإنسانية.
وفي ختام بيانها، طالبت رحاب المجتمع الدولي والجهات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات والانتهاكات التي تستهدف النساء في الدمازين.