أعلنت الأمم المتحدة عن طلب 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون سوداني يعانون من أزمة إنسانية، بينهم 16 مليون طفل. وأوضحت أن هذه المساعدات ضرورية لتلبية الاحتياجات الملحة حتى عام 2025، في ظل النزاع المستمر الذي يعصف بالبلاد. وذكرت كليمنتاين نكويتا سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان (أوتشا)، أن الأزمة الإنسانية في السودان قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات عاجلة، بما في ذلك الطعام والخدمات الحمائية.
وأضافت سلامي أن الجوع وسوء التغذية بلغوا مستويات تاريخية في مناطق مثل دارفور والخرطوم وكردفان، وأن النزاع المستمر تسبب في نزوح الملايين، مع انتشار الأمراض وتدهور الوضع الصحي. وأكدت سلامي أن حوالي ثلثي السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وطالبت المجتمع الدولي بتقديم التمويل السريع والمرن لمواجهة هذه الأزمة.
في المقابل، نفت الحكومة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وجود مجاعة في البلاد، واعتبرت ما يتم تداوله عن المجاعة مجرد افتراء يهدف إلى التدخل في الشؤون السودانية. وقال البرهان إن الحكومة ملتزمة بالقوانين الدولية لحماية المدنيين، وإنها تعمل على توفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
تشير تقديرات “أوتشا” إلى أن نحو 28.9 مليون شخص في السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية بسبب الحرب، وأن 82% من هذه الاحتياجات لم تتم تلبيتها بعد. كما أكدت المنظمة أن 16.3 مليون شخص لم يتلقوا أي مساعدات حتى الآن.
ومن الجدير بالذكر أن النزاع في السودان قد أدى إلى نزوح نحو 24.8 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، مما جعلها تُعتبر “أسوأ أزمة نزوح في العالم” حسب الأمم المتحدة.