خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت يوم الاثنين تحت عنوان “حماية المدنيين خلال النزاعات”، حذرت الولايات المتحدة من تداعيات قرار الحكومة السودانية تعليق التعاون مع نظام التصنيف المرحلي للأمن الغذائي. وأكدت السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن هذا القرار يعوق الجهود الإنسانية الدولية ويزيد من معاناة المواطنين السودانيين.
وأكدت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا دعمها لتقرير التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، الذي أشار إلى حدوث مجاعة في خمس مناطق بالسودان، بما في ذلك معسكرات زمزم وأبو شوك والسلام في شمال دارفور. وأوضحت جرينفيلد أن التقرير يعكس الوضع المرير في السودان، الذي يشهد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في تاريخه.
في المقابل، أيدت روسيا والصين موقف الحكومة السودانية، واعتبرتا أن تقرير التصنيف المرحلي تم إعداده بطريقة غير موضوعية، مشيرتين إلى استغلاله السياسي للعمل الإنساني. ودعت الجلسة إلى ضرورة استئناف التعاون بين السودان والنظام المذكور لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، محذرة من أن استمرار الرفض قد يعوق جهود المساعدات الإنسانية ويضر بمصداقية السودان في التزاماته الدولية.