وجه عدد من النازحين في مخيم أبوشوك بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اتهامات مباشرة للجيش السوداني بعسكرة المخيم بعد فترة من الاتهامات حول نفس الموضوع في مخيم زمزم. وقال النازحون في تصريحات لموقع “دارفور24” إنهم اكتشفوا وجود نقاط تمركز للجيش السوداني حول المخيم، مما يعرض حياتهم للخطر بسبب القصف المدفعي المستمر من قبل قوات الدعم السريع في الأيام الأخيرة.
وأوضح أحد النازحين أن وجود الجيش في الأجزاء الشرقية والغربية والجنوبية من المخيم جعل بعض المربعات أهدافًا مباشرة للقصف، حيث يعيش النازحون في الخنادق بسبب الهجمات المتواصلة. كما أكد آخرون أن غالبية الضحايا في المخيم هم من سكان المربعات القريبة من نقاط تمركز الجيش.
وأشار النازحون إلى أن العسكرة لا تقتصر على نقاط تمركز ثابتة، بل تشمل انتشار القوات داخل سوق المخيم، مما يؤثر سلبًا على حياتهم. كما تم الإشارة إلى غارة جوية أخيرة استهدفت المخيم وأدت إلى مقتل وإصابة ستة أشخاص.
من جهة أخرى، طالب قادة محليون الجيش السوداني بإزالة هذه النقاط العسكرية من المخيمات، مؤكدين أن عسكرة المخيمات في أبوشوك وزمزم تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة النازحين. وقال أحد القادة المحليين في المخيم إنهم أطلقوا العديد من المناشدات للجيش، ولكن لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
هذه الأوضاع تأتي في ظل استمرار القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على مخيم أبوشوك، وهو ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا خلال الأسابيع الأخيرة. كما كانت تنسيقية معسكر زمزم قد اتهمت في نوفمبر الماضي القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش بتحويل مخيم زمزم إلى ثكنة عسكرية، ما جعل القصف من قبل قوات الدعم السريع يستهدف المخيم بشكل مستمر.
ويؤكد المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، في تصريحات سابقة أن عسكرة المخيمات تمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، مطالبًا بإزالة العسكرة من المخيمات لتجنب المزيد من معاناة المدنيين الأبرياء.