شنت طائرات الجيش السوداني مساء الاثنين هجومًا عنيفًا على مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، باستخدام البراميل المتفجرة. الهجوم، الذي استمر حتى ما بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً، استهدف ثلاثة اتجاهات مختلفة في المدينة، مما خلف دوي انفجارات قوية وزاد من حالة الرعب والقلق لدى السكان.
وأكدت المصادر المحلية أن القصف استهدف مناطق مكتظة بالسكان، بما في ذلك مناطق جنوب المدينة قرب داخليات طلبة جامعة نيالا في منطقة موسيه، وكذلك محيط مطار نيالا والمنطقة الشمالية المؤدية إلى الفاشر بالقرب من مقر قوات اليوناميد السابق. وقال شهود العيان إن الغارات أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين وتسببت في تدمير واسع النطاق للمرافق.
في ظل هذه الظروف المأساوية، دعا المتحدثون باسم السكان المنظمات الأممية والمجتمع الدولي للتدخل الفوري، بما في ذلك فرض حظر جوي في دارفور، وذلك لحماية المدنيين ومنع تزايد الضحايا نتيجة لهذه الغارات الجوية المكثفة. كما طالبوا بتقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين من هذه الهجمات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.