في تصريحات مثيرة، رد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، الدكتور علي الحاج، على ما صرح به الدكتور أمين حسن عمر الذي وصفه بـ “الفلنقاوي”. وقال الحاج إنه لم يتعرف على أمين حسن عمر عندما شاهده في مقابلة تلفزيونية على قناة الجزيرة، مؤكدًا أنه بدا كمن يعاني من “مس شيطاني”. كما استشهد بآية قرآنية في رده على الاتهامات، قائلاً: “لقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين”.
وفي سياق حديثه عن الحركة الإسلامية، أشار الحاج إلى أن أمين حسن عمر ادعى أن المؤتمر الشعبي ليس هو المصدر الحقيقي للإسلاميين، بل كان يصف الحزب بالأصل بينما يعتبر الآخرين طفيليات. وأضاف أن بعد التقسيم الذي حدث، رحل الأفراد الضعفاء إلى المؤتمر الوطني.
علي الحاج استعرض الأسباب التي يرى أنها تقف خلف اندلاع الحرب في السودان، موضحًا أن السبب الرئيس يكمن في تواجدهم في المشهد السياسي، حيث كانت الجهات التي تشهد فسادًا وجرائم، تعي تمامًا أن المؤتمر الشعبي يمتلك الأدلة والمعرفة بتفاصيل فسادهم وجرائمهم. وأضاف أن هذه الجهات خشيت من كشف هذه الحقائق مما كان سيؤدي إلى فضائح تهز العالم، لذا بدأوا الحرب بهدف تدمير الأدلة التي تدينهم.
تصريحات الحاج تكشف جانبًا من الصراع الدائر في السودان، الذي يتخلله توترات سياسية وأيديولوجية بين الفرقاء، وتسلط الضوء على الأسباب الكامنة وراء اشتعال النزاع، ومنها القضايا المتعلقة بالفساد والمحاسبة.