اعتبر عبد الجبار إبراهيم، القيادي في الحزب الجمهوري السوداني، أن القرارات الأمريكية الأخيرة التي فرضت عقوبات على طرف واحد من أطراف النزاع في السودان، تساهم في تعزيز قوة ميليشيات الإخوان المسلمين، مقدمة بذلك خدمة للتنظيم العالمي للإخوان. وأكد إبراهيم أن إدارة بايدن تتعامل بشكل غير فعال مع الوضع في السودان، مشيراً إلى أنها لم تقدم دعماً حقيقياً للشعب السوداني الذي يعاني من الجوع والتشرد والقتل على مدار العامين الماضيين.
وأوضح إبراهيم أن فرض العقوبات على طرف واحد في النزاع يعتبر خرقًا لتوازن القوى، مما يؤدي إلى دعم الطرف الآخر. وأضاف أن إذا كان من الضروري فرض عقوبات، كان يجب على الإدارة الأمريكية أن تشمل العقوبات الجانبين المتحاربين، ما كان سيسهم في تقليل قدراتهما القتالية وبالتالي يساهم في إنهاء النزاع.
وأشار إبراهيم إلى أن قوات الدعم السريع أظهرت استجابة إيجابية لدعوات المجتمع الدولي المتعلقة بالمفاوضات، حيث منحت قيادة قوات الدعم السريع تفويضا واسعاً لاتخاذ قرارات هامة وسمحت بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. في المقابل، رفض الجيش السوداني الدعوات للتفاوض، وانسحب من إعلان جدة الذي استخدمته الإدارة الأمريكية كذريعة لفرض العقوبات.
ورأى إبراهيم أن ما تقوم به الإدارة الأمريكية قد يبدو، من الناحية النظرية، وكأنه يقوي ميليشيات الإخوان المسلمين، لكنه على الأرض لن يكون له أي تأثير ميداني فعلي في النزاع.