اتفق رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على إعادة التمثيل الدبلوماسي الكامل بين بلديهما، وذلك خلال مباحثات جرت اليوم السبت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. هذه الخطوة تُعد تتويجًا للمصالحة بين البلدين بوساطة تركية، وتعد خطوة هامة نحو تحسين العلاقات بين الجارين بعد سنوات من التوتر.
وكانت إثيوبيا والصومال قد وقعوا اتفاقية في ديسمبر الماضي أنهت الخلافات الحادة بين البلدين، التي نشأت بسبب أزمة “صوماليلاند”. إذ كانت إثيوبيا قد وقعت مذكرة تفاهم مع سلطات الإقليم الانفصالي، والتي بموجبها حصلت على حق استخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر لأغراض اقتصادية وعسكرية مقابل الاعتراف باستقلال الإقليم.
وفي هذا السياق، قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي إن المباحثات بين الزعيمين تناولت عددًا من القضايا الهامة، بما في ذلك التعاون بين بعثاتهما الدبلوماسية في المنتديات الإقليمية والدولية، كما أكدا على ضرورة بناء الثقة المتبادلة والاحترام بين البلدين لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما تم التأكيد على تعزيز التعاون الأمني لمواجهة التهديدات المتزايدة من الجماعات المسلحة في القرن الأفريقي، فضلًا عن التعاون الاقتصادي المتزايد بين البلدين لتعزيز التجارة والاستثمار. وأعرب الزعيمان عن التزامهما بالإعلان الذي تم توقيعه في أنقرة، مؤكدين على تسريع المفاوضات الفنية المنصوص عليها فيه.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، زارت وزيرة الدفاع الإثيوبية عائشة محمد موسى الصومال، حيث التقت بنظيرها عبد القادر محمد نور، وأعلنت مقديشو استعدادها لدراسة طلب إثيوبي للمشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال (أوسوم)، وهو ما يمثل تراجعًا عن موقفها السابق الرافض لوجود قوات إثيوبية على أراضيها.
يُذكر أن زيارة الرئيس الصومالي شيخ محمود إلى إثيوبيا تأتي في إطار الاتفاق الأخير بين البلدين، الذي تم التوصل إليه بوساطة تركيا.