أقر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بفقدان مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة لصالح الجيش السوداني، وأكد أن قواته ستبدأ قريبًا في جهود استعادتها. في خطاب ألقاه يوم السبت، أشار حميدتي إلى أن السبب الرئيسي لتفوق الجيش السوداني على قواته في مدني يعود إلى تدخل المسيرات الإيرانية، مشددًا على أن “الحرب كر وفر” وأن “المعركة لا تزال مستمرة”.
وقال حميدتي إنهم قد خسروا جولة في ود مدني، ولكنهم سيستعيدون المدينة قريبًا، مؤكدًا أن “ميزان القوة سيتغير”. وأضاف أن قواته كانت قد واجهت حصارًا محكمًا من عدة اتجاهات خلال القتال على المدينة، لكنه وعد بالقتال لمدة 21 عامًا إذا لزم الأمر، مشيرًا إلى أن قواته قد قاتلت الجيش السوداني لمدة 21 شهرًا حتى الآن.
واتهم حميدتي الجيش السوداني بالاستعانة بقوات من قومية التقراي الإثيوبية لمحاربة قواته، مؤكدًا أنه يملك أدلة على ذلك، بما في ذلك مقتل قائد القوات في معركة قرب مدينة الدندر.
من جهة أخرى، اتهم حميدتي الولايات المتحدة بتوجيه الاتهام إلى قوات الدعم السريع بارتكاب “إبادة جماعية” في إقليم دارفور، وأشار إلى فرض عقوبات على قائده محمد حمدان دقلو نتيجة للانتهاكات الممنهجة ضد الشعب السوداني.
وبخصوص الطائرات المسيرة، أقر حميدتي بتأثيرها على قواته، مؤكّدًا أن “المسيرات الإيرانية” كانت وراء تفوق الجيش في المعارك الأخيرة، ووعد بأنهم سيجدون حلولًا قريبة لهذه التحديات.
كما أضاف حميدتي أن الجيش السوداني يتبع تعليمات من شخصيات مثل علي كرتي وأسامة عبدالله، مشيرًا إلى أنهم يراقبون اجتماعاتهم في أم درمان، ووعد بالانتصار على ما سماها بـ”هذه العصابة”.
وأشار حميدتي إلى أنه تم أسر آلاف الجنود من الجيش السوداني، وأكد أنهم لم يقتلوهم إلا بعد محاكمتهم بنجاح في المعارك.