اعترف قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في خطاب يوم السبت، بالهزيمة في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، مؤكداً أن قواته ستعود لاستعادتها قريباً. ورغم هذه الهزيمة، أشار حميدتي إلى أن الحرب لا تزال مستمرة، قائلاً: “الحرب هي كرّ وفرّ، خسرنا اليوم جولة لكننا لم نخسر المعركة”. وأضاف أن قواته قد قاتلت لمدة 21 شهراً وستواصل القتال لمدة 21 عاماً أخرى، معتبراً أن “ميزان القوى سيتغير”.
وفيما يخص خسارة ود مدني، أشار حميدتي إلى أن استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية وغيرها كان أحد العوامل التي ساعدت الجيش السوداني في تحقيق تفوقه. كما اتهم الجيش السوداني بالاستعانة بقوات من “التجراي” الإثيوبية، حيث أكد أن لديه أدلة على ذلك، مشيراً إلى مقتل قائد لهذه القوات في معركة قرب مدينة الدندر في ولاية سنار.
وتحدث حميدتي عن معارك أخرى، موضحاً أن قواته خاضت قتالاً مع الجبهة الإسلامية لتحرير إريتريا في منطقة ود مدني لمدة ثلاثة أيام، مشيراً إلى صعوبة الطائرات الهجومية التي استخدمها الجيش السوداني. لكنه أضاف أن قواته تأقلمت مع هذه الظروف، مؤكدًا أنه “لا توجد قوات أخرى غيرنا تنتظر البراميل المتفجرة السامة في المناطق المكشوفة”.
وحول الأسرى من الجنود السودانيين، أقر حميدتي بوجود حالات اعتقال للآلاف منهم، لكنه شدد على أن قواته لن تقتلهم إلا بعد محاكمتهم عقب تحقيق النصر. وفي هذا السياق، أشار إلى حادثة قتل جندي سوداني بالخطأ من قبل جنود في الجيش، مؤكداً أن الجيش السوداني قد أحال الجنود المتورطين للتحقيق.
وتابع حميدتي حديثه قائلاً إن قواته تراقب خطط واجتماعات الحركة الإسلامية في أم درمان، متعهداً بالوصول إلى رئيس الحركة علي كرتي في عقر داره.