أدان مركزية مؤتمر الكنابي المجزرة التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية في منطقة “كمبو طيبة” شرق “أم القري” في ولاية الجزيرة، والتي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين وانتهاكات جسيمة ضد السكان المحليين. وفقًا للبيان الصادر عن المركزية، تم حرق طفلين أحياء، هما أحمد عيسى وحامد محمد، من قبل الجنود السودانيين داخل منزليهما. كما تم إعدام ستة مدنيين آخرين، وهم عبد العزيز عبد الكريم، خاطر إبراهيم، أحمد إسحاق كيتا، صالح حماد، شيخ الخلوة، وعلي نازح.
كما أفاد البيان بأن الجنود اختطفوا 13 امرأة من “كمبو طيبة” بالإضافة إلى رجل واحد هو إبراهيم أبكر. ولم تقتصر الجرائم على ذلك، بل تم نهب الممتلكات الزراعية والماشية للسكان قبل أن يتم حرق الكمبو بالكامل، مما أدى إلى تشريد السكان المحليين.
وتعليقًا على هذه الأحداث، شدد البيان على أن هذه الانتهاكات تشكل جرائم إبادة جماعية وتهديدًا حقيقيًا لأمن وسلامة المجتمع السوداني، مشيرًا إلى أن ما حدث في “كمبو طيبة” هو استمرار لسلسلة من الاعتداءات المماثلة في مناطق أخرى في ولاية الجزيرة.
كما أشار البيان إلى التحذيرات السابقة التي أطلقتها مركزية مؤتمر الكنابي حول التحريض المستمر ضد سكان الكنابي، والاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل مليشيات قوات “درع البطانة” بقيادة أبو عاقلة كيكل. وفيما يتعلق بموقف مركزية مؤتمر الكنابي، أكد البيان أن المنظمة ظلت على الحياد الكامل في الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حرصًا على سلامة وأمن أبناء الكنابي، ولم تتخلى عن القضايا الوطنية.
وفي الختام، دعت المركزية إلى فتح حوار شامل مع ممثلي الكنابي، بمشاركة جميع الأطراف المعنية، لمعالجة جذور الأزمات وتحقيق التعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني.