اتهمت جماعات حقوقية وقوى سياسية، اليوم الاثنين، الجيش السوداني وحلفاءه بقتل 13 مدنيًا واعتقال نساء في سياق حملة عرقية ضد سكان “الكنابي” في ولاية الجزيرة وسط السودان.
ووفقًا لما أفاد به محامو الطوارئ في بيان، تعرضت قرية “كمبو طيبة” في محلية أم القرى شرق الجزيرة لاعتداءات متواصلة من الجيش والمليشيات المتحالفة معه، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا، بينهم طفلان، واعتقال مدنيين ونساء.
وأشارت الجماعات الحقوقية إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق حملات عرقية تستهدف سكان الكنابي، الذين يُتهمون بالتعاون مع قوات الدعم السريع. وأكد البيان أن هذه الجرائم، مثل القتل خارج نطاق القضاء والتصفية والاختطاف والتعذيب، تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتشكل جرائم ضد الإنسانية.
كما أضافت تلك الجماعات أن الادعاءات بشأن تعاون المدنيين مع قوات الدعم السريع لا تستند إلى أي دليل مادي أو قانوني، مشيرين إلى أن قرية “كمبو طيبة” كانت خالية تمامًا من أي مظاهر عسكرية أو نشاط مسلح.
فيما طالبت مركزية مؤتمر الكنابي الحكومة بإجراء تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات، واتخاذ إجراءات ضد من يروج لخطاب الكراهية، مع محاسبة المتورطين في هذه الجرائم، بمن فيهم قائد قوات درع السودان أبو عاقلة كيكل.
من جانبه، أدانت هيئة محامي دارفور هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أن الفيديوهات والتسجيلات التي تم تداولها عقب استعادة الجيش لمدينة ود مدني توضح الجرائم التي طالت المدنيين في المدينة والمناطق المجاورة، بما في ذلك حرق “كمبو طيبة” وقتل العديد من الأشخاص.
وكان حزب المؤتمر السوداني قد أكد أن المليشيات المساندة للجيش ارتكبت مجازر مروعة بحق سكان الكنابي، مؤكدًا أن هذه الجرائم تمثل تطهيرًا عرقيًا وتعميقًا للشرخ الاجتماعي في السودان.
في الوقت ذاته، لم يتسن لموقع “سودان تربيون” الحصول على تعليق من الجيش السوداني أو قوات درع السودان بشأن هذه الاتهامات.