أعرب المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان، توم بريللو، عن بالغ قلقه حيال التقارير الواردة من مدينة ود مدني، التي تُشير إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد الأفراد، ووصف هذه الأفعال بأنها “مروعة”، داعيًا إلى ضرورة وقفها بشكل فوري.
في تدوينة نشرها على منصة “إكس” يوم الثلاثاء، أكد بريللو أن القوات المسلحة السودانية، رغم إدانتها لهذه الانتهاكات، تتحمل مسؤولية اتخاذ إجراءات سريعة للتحقيق في هذه الأفعال الفظيعة ومحاسبة المسؤولين عنها. وأضاف أن المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، وشدد على أهمية الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في ظل الصراع المستمر في السودان.
تجدر الإشارة إلى أن تقارير حقوقية أفادت بوقوع عمليات انتقامية واسعة النطاق في ود مدني، شملت تنفيذ إعدامات ميدانية واستهداف المدنيين تحت ذريعة الاشتباه بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
ورغم إدانة الجيش لهذه الأفعال، تتزايد الدعوات محليًا ودوليًا لمحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين. وتُظهر هذه الأحداث استمرار الأزمة الإنسانية في السودان، حيث تزداد معاناة السكان بفعل الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي، بينما تتصاعد المطالب الدولية لإنهاء الانتهاكات وضمان الالتزام بالقوانين الدولية.