رهن القيادي في تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية “تقدم”، محمد حسن التعايشي، كبح العنف المتزايد في السودان بضرورة الإيقاف الفوري للحرب الحالية وإنهاء الصراعات من جذورها، بما يضمن تأسيس جيش وطني مهني جديد وبناء دولة سودانية قائمة على أسس صحيحة.
وقال التعايشي في تصريح صحفي: “إن العنف في السودان لن يتوقف بالتحالف مع الجيش صاحب السهم الأكبر والتاريخ الأسوأ في الانتهاكات والجرائم، ولا بحماية الدولة التي تمثل الراعي الدستوري للعنف السياسي وسياسات التمييز والظلم الممنهج”. وأضاف: “العنف لن يعالج بالجيش والإسلاميين، وتلك خديعة وكذبة لن تنطلي على السودانيين الذين خبروا عنف الجيش والدولة، حتى قبل وصول الإسلاميين إلى السلطة”.
وأشار التعايشي إلى أن مشهد ذبح 14 مدنيًا في مكان واحد وعلى مرأى الجميع يعكس الوحشية التي يمارسها الجيش وكتائب الإسلاميين من القوات المشتركة والمليشيات القبلية. وأكد أن هذه الجرائم تظهر للذين لم يتخيلوا أو يصدقوا قصص المجازر التي ارتكبتها المؤسسة العسكرية في مختلف مناطق السودان عبر تاريخ حروبها الأهلية.
كما أضاف أن الجرائم البشعة لم تستهدف مجموعات جغرافية أو مجتمعية معينة فقط، بل طالت أيضًا انتهاكات سياسية خلفت ضحايا سودانيين بالقتل والتعذيب. وأوضح أن السلوك العدواني الوحشي الذي برز ليس مجرد ردة فعل كما يبرر البعض، بل كان هناك العشرات الذين قتلوا ودفنوا في مقابر موثقة، وآخرون أُلقي بهم في النيل، قبل دخول قوات الدعم السريع إلى مدينة ود مدني في ديسمبر من العام الماضي.