في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة الخارجية في جمهورية السودان عن إغلاق سفارة السودان في جوبا، العاصمة الجنوب سودانية، بالإضافة إلى إغلاق سفارة جمهورية جنوب السودان في بورتسودان. جاء هذا القرار في وقت حساس يشهد توترًا في العلاقات بين البلدين، وذلك في أعقاب التصعيد الدبلوماسي الأخير.
على الرغم من أن الأسباب الرسمية لهذه الخطوة لم تُعلن بعد بشكل كامل، فإنها تأتي في سياق التوترات المستمرة بين الحكومتين السودانية والجنوب سودانية، والتي كانت قد تأججت على خلفية قضايا حدودية، أمنية، وإنسانية متراكمة منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في عام 2011.
ويعد إغلاق السفارات خطوة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، حيث كانت السفارتان تمثلان قنوات أساسية للتواصل بين حكومتي بورتسودان وجوبا، بما في ذلك التنسيق في ملف اللاجئين والنازحين، فضلاً عن التعاون في مجالات الأمن والمصالح الاقتصادية. ويشعر البعض أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مزيد من عزلة البلدان عن بعضهما البعض.
القرار يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تشهد المنطقة أزمة إنسانية مستمرة، والتحديات الاقتصادية التي تواجه كلا البلدين، في الوقت الذي يُتوقع أن تتزايد الضغوط الدولية على السودان وجنوب السودان للبحث عن حلول سلمية للأزمات القائمة.