أدان حزب الأمة القومي في بيان له الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية ضد مواطني دولة جنوب السودان وسكان ولاية الجزيرة، وخاصة في منطقة الكنابي ومدينة ود مدني. وصف الحزب هذه الأعمال بأنها “صدمة للضمير الإنساني ولا تمت للإنسانية بصلة”، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تسببت في تداعيات واسعة على المستوى المحلي والدولي، بما في ذلك احتجاجات في مدينة جوبا.
وأعرب حزب الأمة القومي عن أسفه العميق إزاء المذبحة التي استهدفت رعايا دولة جنوب السودان، مؤكداً أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. وأشار إلى أن هذه الأحداث أثارت ردود فعل غاضبة في جنوب السودان، حيث تم إرسال رسالة عزاء إلى الرئيس سلفاكير ميارديت وحكومة جنوب السودان، وكذلك إلى أسر الضحايا.
كما أشاد الحزب ببيان التهدئة الصادر عن المكتب الصحفي لرئاسة جنوب السودان، وأكد على متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين السوداني والجنوبي. وأوضح الحزب أن هذه العلاقات ستظل قوية رغم محاولات بعض الأطراف لزرع الفتنة بين البلدين.
وفي إطار تأكيده على عدم تحميل الشعب السوداني مسؤولية هذه الجرائم، أشار حزب الأمة القومي إلى أن هذه الانتهاكات تمثل امتدادًا لسياسات التطرف التي تهدف إلى تقويض العلاقات الثنائية بين السودان وجنوب السودان. كما عبر الحزب عن شكره لجنوب السودان على الاستقبال الكريم الذي حظي به الشعب السوداني في هذا البلد.
وفيما يتعلق بالانتهاكات التي وقعت في ولاية الجزيرة، والتي تضمنت عمليات قتل وتنكيل ضد مجموعات عرقية وإثنية معينة، أكد الحزب أن هذه الجرائم يجب أن تُعد ضمن جرائم الحرب. وانتقد الحزب تصرفات القوات المسلحة السودانية في هذه المنطقة، معتبرًا أن هذا النوع من العنف لا يمكن تبريره ويستوجب المحاسبة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث قد لاقت إدانة من منظمات حقوق الإنسان، التي صنفتها كجرائم حرب، مطالبة بتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.