أدانت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بشدة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وأعربت عن قلقها البالغ بشأن تصاعد العنف في السودان. وأكدت إيقاد في بيان لها على أن الجيش السوداني استمر في تنفيذ هجمات على المدنيين وتدمير البنية التحتية، ما أسفر عن مقتل العديد من الأبرياء.
وفي خطوة تصعيدية، أشارت إيقاد إلى التقارير التي تتحدث عن استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية في النزاع ضد قوات الدعم السريع، وهو ما يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان التي تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة الفتاكة. وأكدت إيقاد أن استخدام الأسلحة الكيميائية يمثل انتهاكًا فادحًا للقانون الإنساني الدولي ويعرض المدنيين لمخاطر جسيمة.
وقالت إيقاد في بيانها: “نحن ندين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء. إن هذا التصعيد المروع يضع السودان في موضع اتهام أمام المجتمع الدولي ويجب أن يتم التحقيق فيه بشكل فوري.” وأضافت: “نحذر من أن هذا النوع من الممارسات لا يمكن أن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة الإنسانية والمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.”
وفي وقت لاحق، دعت إيقاد إلى وضع حد للاستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش السوداني، وأشارت إلى ضرورة تسريع الجهود الدولية لتقديم الدعم للشعب السوداني ووقف الانتهاكات التي ترتكب ضد المدنيين في جميع أنحاء البلاد.
الهيئة أكدت على دعمها للجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السودانية، وحثت جميع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل إنهاء الصراع وتحقيق السلام المستدام في السودان.