تصاعدت الانتقادات ضد الفريق ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، بعد خطابه الأخير الذي اتهم فيه 65% من مقاتلي قوات الدعم السريع بأنهم ينتمون إلى جنوب السودان، مما أثار مخاوف من تحريض ضد المواطنين الجنوبيين في السودان.
في خطابه الذي ألقاه في ولاية النيل الأزرق، أشار العطا إلى أن غالبية مقاتلي الدعم السريع ينتمون إلى جنوب السودان، وهو ما اعتبره العديد من المراقبين دعوة صريحة لاستهداف الجنوبيين المقيمين في البلاد. تصريحات العطا أثارت ردود فعل غاضبة من قبل المجتمع الجنوبي في السودان، حيث اعتبروا هذا النوع من الخطاب تحريضًا مباشرًا على العنف ضدهم.
من جانبها، أدانت قوات الدعم السريع، ممثلة في مستشارها الباشا طبيق، الخطاب ووصفته بـ”العنصري”، مؤكدة أن هذه التصريحات تعزز الكراهية والعنف ضد المواطنين الجنوبيين في مختلف المناطق السودانية. كما أشار طبيق إلى أن الانتهاكات التي استهدفت مواطني جنوب السودان في ولاية الجزيرة وأسفرت عن مقتل أكثر من 650 شخصًا، كانت نتيجة لتوجيهات من قيادة الجيش السوداني.
الجدير بالذكر أن هذه الانتهاكات تسببت في رد فعل عنيف في جنوب السودان، حيث تم استدعاء السفير السوداني في جوبا للاحتجاج على الحملة ضد المواطنين الجنوبيين، مما يهدد بتفاقم التوترات بين البلدين.