كشف ناشطون مدنيون أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن هجمات على قطعان المواشي التابعة لقبائل الفلاتة ورفاعيين في مناطق بوط الحدودية مع دولة جنوب السودان، مما أسفر عن نفوق ما بين 3500 إلى 4000 رأس من المواشي. وتعد هذه الهجمات من نوعها في الحرب المستمرة، حيث استهدفت أساس معيشة قبائل الرعاة الذين يعتمدون على المواشي في حياتهم اليومية، مما يثير المخاوف من تدمير سبل عيشهم.
كما أظهرت مقاطع فيديو توثق الدمار الكبير في تلك المناطق، ويعتبرها الناشطون المدنيون بمثابة “حرب إبادة” موجهة ضد تلك القبائل. في نفس السياق، أفاد محجوب بخيت النعيم، أحد النازحين من منطقة دونتاي، أن الجيش السوداني هجرهم قسراً من مناطقهم وأدى إلى تدمير منازلهم وممتلكاتهم. وأضافت أم نونه، إحدى النازحات، أنها تعرضت للضرب والإهانة من قبل الجيش الذي صنفها كحاضنة لدعم قوات الدعم السريع.
كذلك، تواصل “خلية سنار” التابعة للجيش السوداني وجهاز الأمن عمليات المداهمة ضد المجتمعات المحلية، حيث استهدفت مناطق رعوية وزراعية. وقد تم توثيق العديد من الانتهاكات بما في ذلك قتل العمد في مناطق مختلفة واعتقال ناشطين بارزين.
يُذكر أن عدد المهجرين من تلك المناطق بسبب الغارات الجوية والهجمات البرية يقدر بحوالي 1.7 مليون شخص، حيث فروا إلى مناطق صحراوية أو عبر الحدود إلى جنوب السودان.