انتقد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، التجاهل الدولي لما يحدث في السودان، مشيرًا إلى أن الوضع في السودان لو حدث في أي قارة أخرى لكان قد حظي باهتمام أكبر. جاء ذلك خلال زيارته للاجئين السودانيين في تشاد، حيث وصف ما يجري في السودان بأنه “أحد أكبر الكوارث الإنسانية في حياتنا”.
وفي مقطع فيديو خلال الزيارة، تحدث لامي عن لقائه مع مجموعات من السودانيين في معبر أدري بتشاد، حيث يفر أغلبهم من القتل الجماعي والاغتصاب المدفوع بالكراهية العرقية، لافتًا إلى أن 88% من اللاجئين من النساء والأطفال. كما تحدث عن زيارته لعيادة لعلاج سوء التغذية، حيث يعاني الأطفال من المجاعة.
وأكد لامي على المعاناة المأساوية التي يعاني منها اللاجئون، مشيرًا إلى أن العديد من النساء اللواتي التقى بهن تعرضن للقتل والاعتداء، مما يعكس بشاعة الوضع. كما لفت إلى زيادة الهجرة غير النظامية من السودان إلى بريطانيا بنسبة 16% في العام الماضي.
وأشاد لامي بدور مصر وتشاد وجنوب السودان في إدارة الأزمة، وأعلن عن مضاعفة المساعدات البريطانية إلى 230 مليون يورو لدعم 800 ألف نازح. وأوضح أن بريطانيا، بالتعاون مع سيراليون، أعدت مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمعالجة هذه الكارثة الإنسانية، لكن روسيا استخدمت حق النقض لإسقاطه.
ودعا لامي جميع الأطراف إلى الالتزام بفتح جميع الطرق الحدودية لتمكين وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام في السودان.