في تصريح قوي أمام مجلس الأمن، أكدت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أن الجيش السوداني لا يمثل الشعب السوداني بشكل موثوق، مشيرة إلى أن واشنطن لا تدعم أي طرف في النزاع القائم. وشددت على أن الوضع في السودان يتطلب تحليلاً دقيقًا، حيث أن الجيش السوداني ارتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مما يثير قلقًا دوليًا حول مصير المدنيين في البلاد.
خلال حديثها، سلّطت السفيرة الضوء على التقارير التي تفيد بأن الجيش السوداني قد تورط في عمليات تعذيب للمدنيين وإعدام آخرين، وهو ما يعكس حالة من الفوضى وانعدام الأمن في البلاد. وأكدت أن هذه الأفعال تُعد جرائم حرب، حيث استهدفت الهجمات المدنيين والمرافق الحيوية، مما يزيد من معاناة الشعب السوداني ويعقد جهود الإغاثة الإنسانية.
كما أشارت إلى أن قوات الدعم السريع وميليشيات حليفة لها قد منعت المدنيين من الوصول إلى الموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، وقامت بملاحقة الفارين من النزاع. وأضافت أن حوالي 638 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة، في حين يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وشددت على أن هذه القوات ارتكبت جرائم مروعة، بما في ذلك القتل المنهجي والاعتداءات الجنسية على أساس عرقي، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لحماية المدنيين.
تأكيد السفيرة الأمريكية يعكس استمرار القلق الدولي بشأن الوضع في السودان في ظل التصعيد العسكري المستمر والمعاناة الإنسانية المتزايدة.