استبعد المحلل السياسي محمد لطيف أن تكون “قوات الدعم السريع” قد انهارت في العاصمة الخرطوم، مؤكدًا أن تراجعها العسكري ليس دليلاً على انهيارها. وقال لطيف في حديثه لـ “الشرق الأوسط” إن الانسحابات الأخيرة “منظمة” وليست نتيجة لمطاردات أو ملاحقات، مما يعزز فرضية أن هذه التحركات قد تكون “اتفاقًا غير معلن” بين الأطراف المتصارعة.
لطيف أضاف أن التغيرات السريعة في طبيعة السيطرة من دون مواجهات عسكرية تشير إلى أن “الدعم السريع” قد يكون قد قام بخطوات تكتيكية لإعادة تموضعه في مناطق معينة، بعيدًا عن الانتشار الواسع الذي قد يثقل قدراته العسكرية. واعتبر أن غياب الحملات الإعلامية المعتادة التي تواكب انتصارات عسكرية من الطرفين يقلل من فرضية تفوق الجيش أو ضعف “الدعم السريع”.
ورجح المحلل أن يكون الهدف من انسحابات “الدعم السريع” هو التركيز على مناطق محددة، مما يسهم في تقليل مسؤولياتها العسكرية وتكثيف الحركة في أماكن أكثر استراتيجية.
خلاصة: لطيف يرى أن انسحابات “الدعم السريع” ليست بداية انهيار، بل خطوة تكتيكية لإعادة ترتيب الأوراق العسكرية وتحقيق أفضل تموضع استراتيجي في المعركة.