خلال إحاطة قدمتها أمام مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، أكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن القوات المسلحة السودانية ارتكبت جرائم حرب في البلاد منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023. وأشارت إلى أن هذه الجرائم تضمنت هجمات مميتة ضد المدنيين، مثل القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والأسواق والمستشفيات، بالإضافة إلى حالات تعذيب وإعدام خارج نطاق القضاء.
وقالت شيا إن القوات المسلحة السودانية هي المسؤولة عن العديد من الانتهاكات، بما في ذلك حرمان المدنيين من الوصول الإنساني، مشددة على أن الهجمات المتكررة على المدنيين أسفرت عن معاناة هائلة في المجتمعات السودانية الضعيفة. وأضافت أن هذه القوات “ليست ممثلًا موثوقًا به لجمهورية السودان”.
كما دعت شيا المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق العدالة والمساءلة، موضحة أن العديد من المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت في السودان قبل أكثر من 20 عامًا لا يزالون طلقاء. وأشارت إلى أن فشل المجتمع الدولي في محاكمة هؤلاء الأفراد ساهم في استمرار الصراع في البلاد.
وفي هذا السياق، أكدت أهمية دعم جهود جمع وتحليل الأدلة حول هذه الجرائم، وقالت: “يجب على الأطراف المتحاربة السماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق إلى المدنيين في السودان”. واختتمت تصريحها بالقول: “لقد حان الوقت منذ فترة طويلة لوقف القتل وتمكين الشعب السوداني في سعيه لتحقيق مستقبل سلمي ومزدهر”.
خلاصة: أكدت المندوبة الأميركية أن القوات المسلحة السودانية ارتكبت انتهاكات مروعة ضد المدنيين، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم والضغط على الأطراف المتحاربة لوقف العنف وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.