كشفت عضوة المكتب التنفيذي لمحامي الطوارئ والشبكة السودانية لحقوق الإنسان، رحاب مبارك سيد أحمد، عن جرائم قتل ممنهجة ترتكبها مليشيات البراء بن مالك ضد المدنيين، بالتعاون مع قوات الجيش السوداني. وأكدت أن هذه الجرائم تتم بشكل مدروس ومخطط له، حيث يتم استهداف ضحايا محددين مسبقاً ضمن قوائم جاهزة.
وأوضحت رحاب في تصريح صحفي أن مليشيات البراء تنفذ عمليات قتل فورية بحق المدنيين بمجرد القبض عليهم، مشيرة إلى أن هذه المليشيات تعتمد على قوائم أعدتها مسبقاً بأسماء أشخاص وصفتهم بـ”المتعاونين”، وتقوم بتصفيتهم فور دخولها إلى مناطق سكناهم. وأضافت: “من خلال متابعتي الدقيقة للأعمال الإجرامية التي تقوم بها هذه الكتيبة، تبين أن القتل الذي تنفذه ليس عشوائياً، بل هو ممنهج ومدروس”.
وتابعت المحامية أن المليشيات تنشر قوائم بأسماء الضحايا قبل تنفيذ عمليات القتل بوقت قصير، مشيرة إلى أن العديد من الضحايا تمت تصفيتهم داخل منازلهم في مناطق مثل مدني وبحري. وأكدت أن أسماء الضحايا كانت مدرجة ضمن قوائم التصفية التي أعدتها المليشيات مسبقاً.
وأشارت رحاب إلى أن المليشيات تقوم بتصوير عمليات القتل التي تنفذها، حيث يتم استجواب الضحايا وطلب أسمائهم الرباعية، ثم يتم تصفيتهم على الفور إذا تطابقت أسماؤهم مع القوائم المعدة مسبقاً. وأضافت: “هذا السلوك الإجرامي تم توثيقه في فيديوهات من مدني وبحري، حيث يتم تصفية الضحايا بشكل ممنهج”.
ولفتت المحامية إلى أن مليشيات البراء بدأت ارتكاب جرائمها منذ اندلاع الحرب، حيث قامت باعتقال وتعذيب وتجويع المدنيين والأسرى، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات قتل جماعية في مناطق مختلفة مثل أمدرمان وود نوباوي وكنابي الجزيرة. وأكدت أن هذه الجرائم تتم بتواطؤ من الجيش السوداني، الذي لم يتخذ أي إجراءات لوقفها.
واختتمت رحاب تصريحها بالإشارة إلى أن تصوير المليشيات لجرائمها يتم بشكل متعمد، بهدف بث الخوف والرعب في نفوس المدنيين، مؤكدة أن هذه الجرائم ترتكب أمام مرأى ومسمع الجيش السوداني دون أي تحرك لوقفها.