تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادماً يظهر تعذيب مواطن سوداني داخل أحد سجون الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني. الفيديو، الذي أثار موجة غضب واسعة، يكشف انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، حيث يظهر المواطن وهو يتعرض لأساليب تعذيب وحشية على أيدي عناصر يُعتقد أنهم تابعون للأجهزة الأمنية.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن الضحية تم اعتقاله بشكل تعسفي قبل أيام، دون توجيه أي تهمة رسمية إليه. وأظهر الفيديو تعرضه للضرب المبرح والحرمان من أبسط حقوقه الإنسانية، مما أثار استنكاراً واسعاً من قبل منظمات حقوقية وناشطين.
منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية”، دعت إلى فتح تحقيق فوري ومستقل في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. كما طالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين التعسفيين وضمان معاملتهم وفقاً للمعايير الدولية.
من جهته، لم يصدر الجيش السوداني أو الجهات الأمنية أي بيان رسمي للتعليق على الفيديو أو إنكار ما ورد فيه. يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه السودان تصاعداً في وتيرة الانتهاكات الأمنية، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المتوترة التي تمر بها البلاد.
الناشطون طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتتعارض مع المبادئ الأساسية للعدالة والكرامة الإنسانية.