ألقى قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خطاباً جديداً لقواته، أكد فيه على موقفه الثابت تجاه التطورات العسكرية والسياسية الجارية في السودان. وقال حميدتي إن الأخبار المتداولة حول دخول الجيش إلى القيادة العامة وسلاح الإشارة، بالإضافة إلى مصفاة الجيلي ومدينة ودمدني، لا ينبغي أن تثير القلق لدى قواته.
وأضاف حميدتي أن قوات الدعم السريع عازمة على استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية مثل المقرن وبنك السودان وكافوري، في إشارة إلى تصعيد التوترات مع الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وفي رسالة مباشرة إلى البرهان، حذر حميدتي قائلاً: “نقول للبرهان الشرك لسه مامرقت منه”، مؤكداً أن الصراع ما زال مستمراً وأن المعركة لم تحسم بعد.
كما تطرق حميدتي إلى مجزرة الكنابي التي وقعت في وقت سابق بيد الجيش، حيث تم قتل عدد من الجنوبيين في ودمدني، معبرًا عن أسفه واعتذاره لجمهورية جنوب السودان نيابة عن الشعب السوداني.
وأشار حميدتي إلى أنه يتابع عن كثب أوضاع عدد من القيادات العسكرية، بما في ذلك كرتي وأحمد هارون وأسامة عبد الله، الذين تم إيقافهم في الكلية الحربية ووادي سيدنا.
وفي إشارة إلى الخسائر التي تكبدتها قواته، قال حميدتي: “تفكيرنا يجب أن ينصب على ما يجب أن نسيطر عليه، لا ما فقدناه”، داعياً قواته إلى التركيز على الأهداف الاستراتيجية المقبلة بدلاً من التوقف عند الخسائر السابقة.
يأتي هذا الخطاب في ظل تصاعد حدة المواجهات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، حيث تشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار السياسي والعسكري منذ اندلاع الصراع بين الطرفين. ولا تزال الأوضاع متوترة مع استمرار الاشتباكات في مناطق متفرقة، مما يزيد من معاناة المدنيين ويضع السودان على حافة أزمة إنسانية وسياسية عميقة.