اتهم مواطنون في مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك بولاية شمال دارفور، قوات الجيش والقوة المشتركة بمنع عشرات الأسر من مغادرة المدينة، الجمعة، والذي تسبب في أزمة إنسانية خانقة نتيجة نقص الغذاء والدواء وارتفاع أعداد المصابين بين المدنيين جراء القصف المستمر.
وأكدت شهادات حصلت عليها “سودان تربيون” أن قوات الجيش اعترضت سبيل مدنيين من أحياء أبو شوك الحلة والدرجة الأولى، كانوا في طريقهم إلى خارج المدينة عبر بوابة شالا، بينهم أطفال وكبار سن ومرضى.
وأشار أحد الشهود إلى أن ما جرى يعد استمرارًا لسياسات سابقة من القوة المشتركة التي سبق ومنعت نازحين من مخيم زمزم من مغادرة مناطق الاشتباكات، رغم المخاطر المتزايدة. واعتبر أن منع المدنيين من مغادرة المدينة “جريمة مكتملة الأركان”، داعيًا إلى فتح ممرات آمنة لإجلاء من يرغبون في الخروج.
من جهته، نفى المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، الاتهامات، مؤكدًا أن قواتهم لا تمنع المدنيين من الخروج، مشيرًا إلى أن من فروا إلى منطقة طويلة عادوا مجددًا إلى الفاشر بسبب “انتهاكات جسيمة” تعرضوا لها من قبل قوات الدعم السريع، شملت الاغتصاب والاختطاف ومنع الوصول إلى مصادر المياه.
وأضاف أن “ما يُنشر من اتهامات هو تضليل إعلامي من غرف مليشيا الدعم السريع”، مؤكدًا أن القوة المشتركة “مدركة تمامًا لحقيقة الأجندات التي تقف خلف هذه الحملات”.
يُذكر أن عدد النازحين في شمال دارفور تجاوز المليون شخص خلال عام واحد فقط، نتيجة التصعيد المتواصل في النزاع المسلح بالولاية.