شهدت مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، نزوحًا جماعيًا من أحياء هوشيري، كلانييب، والمناطق المحيطة بالمطار، بعد تصاعد الهجمات الجوية بالطائرات المسيّرة خلال اليومين الماضيين، وسقوط شظايا أسفرت عن أضرار مادية وحالة من الهلع وسط السكان.
وأفاد شهود عيان أن الغارات الجوية استهدفت مطار بورتسودان الدولي بشكل متكرر، مما أدى إلى اندلاع حرائق في مستودعات وقود مجاورة، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية، وسط تحذيرات من اتساع نطاق العمليات إلى مناطق مدنية كانت تُعتبر آمنة نسبياً.
كما تعرض الميناء الجنوبي لانفجار كبير، في ظل تصعيد ميداني مستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023. ومع هذا التصعيد، تزداد المخاوف من كارثة إنسانية جديدة في بورتسودان، التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين، وكانت حتى وقت قريب تُعتبر مركزاً آمناً نسبياً للسلطة والخدمات.