رحّبت الجالية السودانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرار الصادر عن الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بشأن إعفاء السودانيين من الغرامات المتعلقة بتأشيرات الإقامة وأذونات الدخول، معتبرةً إياه خطوة إنسانية تعبّر عن عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين.
وقالت الجالية في بيان صحفي إن “القرار يعكس التزام دولة الإمارات بنهجها الإنساني تجاه المقيمين، ويعزز من روح التضامن والتفاهم المتبادل بين الشعبين الإماراتي والسوداني، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان بسبب الحرب المستمرة.”
وأكدت الجالية أن هذه المبادرة النبيلة تجسد “الروابط التاريخية والعلاقات المتينة بين البلدين”، مشيدةً بما وصفته بـ”مواقف الإمارات الثابتة والداعمة للشعب السوداني على مر العقود”.
وفي سياق متصل، شددت الجالية على التزام أفرادها بـ”احترام القوانين والأنظمة المعمول بها في دولة الإمارات”، مؤكدة أنها تسعى لأن تكون جسراً للتعاون الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين الشعبين.
خلفية:
كان القرار الإماراتي، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 مايو 2025، قد أثار ارتياحًا واسعًا في أوساط السودانيين المقيمين في الدولة، خاصة بعد أن واجه كثير منهم صعوبات في تجديد الإقامات أو تصحيح أوضاعهم القانونية بسبب تداعيات الحرب التي دفعت الآلاف للجوء إلى دول الجوار.
يأتي هذا في ظل تضارب رسمي سوداني حيال العلاقة مع الإمارات، حيث أعلنت سلطة بورتسودان استمرار عمل القنصلية في دبي، رغم إعلان مجلس الأمن والدفاع التابع للجيش قطع العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي.