اتهمت قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه، المعروفة بـ”القوة المشتركة”، بارتكاب مجزرة دموية بحق عشرات المدنيين في مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، ووصفت ما جرى بأنه جريمة إبادة عنصرية ممنهجة.
وقالت الدعم السريع في بيان رسمي إن القوات الحكومية ومليشياتها نفذت عمليات ذبح وقتل وتعذيب شنيعة طالت عشرات المدنيين، مشيرة إلى أنه تم قطع رؤوس الضحايا والتنكيل بجثثهم، في مشهد يعكس – بحسب البيان – استهدافًا عنصريًا وسياسيًا لمجتمعات محلية بعينها.
وأضاف البيان أن شهادات موثقة ومقاطع مصورة تؤكد وجود تخطيط مسبق لهذه الجريمة، بتنسيق مباشر مع قيادة الجيش، بهدف ترهيب المدنيين وإخضاعهم، في سياق تصعيد النزاع على أساس إثني.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تشهد فيه مناطق غرب السودان تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف والانتهاكات بحق المدنيين، وسط اتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع بشأن المسؤولية عن الانتهاكات في المناطق الخاضعة لنفوذ كل طرف.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الحوادث إلى توسيع دائرة الحرب الأهلية وتعقيد أي جهود سياسية نحو الحل السلمي، في ظل غياب الرقابة المستقلة على الجرائم المرتكبة في مناطق النزاع.
وتنشر (تأسيس) بيان قوات الدعم السريع:
بسم الله الرحمن الرحيم
قوات الدعم السريع
بيان مهم
12مايو 2025
تُدين قوات الدعم السريع بأشد العبارات، الجرائم الوحشية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها ما تُسمى بـ”القوة المشتركة”، والمكوّنة من مليشيات الحركات المسلحة المرتزقة، وكتائب الإرهاب المتحالفة مع جيش الانقلاب بقيادة عبد الفتاح البرهان، وذلك خلال الهجوم الدموي الذي شهدته منطقة الخوي بولاية غرب كردفان أمس الأحد.
لقد نفذت هذه المليشيات حملة إجرامية همجية، اتسمت بقدرٍ مروّع من العنف والسادية، وتعمدت قتل عشرات المدنيين ذبحاً بعد تعذيبهم بطرق وحشية بقطع رؤوسهم، والتنكيل بجثثهم في جريمة إبادة عنصرية ممنهجة استهدفت المواطنين الأبرياء. وتكشف شهادات موثقة ومقاطع مصورة عن تخطيط مسبق لتنفيذ هذه الجرائم بتنسيق مباشر مع قيادة الجيش، في محاولة لإخضاع المجتمعات المحلية وإرهابها على أساس عرقي وسياسي.
نُحمّل جيش البرهان والمليشيات المتحالفة معه المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر، ونطالب المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، بتوثيق وإدانة هذه الأعمال كما ندعو أجهزة الإعلام الحرة بكشف هذه الجرائم للرأي العام .
إن استمرار الانتهاكات تحت غطاء “القوة المشتركة” يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ما يجري في غرب كردفان وأقاليم السودان الأخرى هو حملة تطهير عرقي وإبادة جماعية.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع