حذّر رئيس المجلس القومي لحزب المؤتمر السوداني، مستور أحمد، من أن الحرب المستمرة في السودان قد دخلت مرحلة جديدة أكثر خطورة، واصفًا إياها بأنها “مفتوحة على أسوأ الخيارات”.
وفي تصريح له يوم الثلاثاء، أكد مستور أن إنهاء الحرب يتطلب إرادة سياسية وشجاعة من الأطراف المتحاربة، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من الشعب السوداني تتوق للسلام وستحتفي بأي خطوة نحو وقف إطلاق النار، في حين أن أقلية محدودة فقط هي المستفيدة من استمرار الحرب وستقاوم جهود إنهائها.
وقال: “هذه الحرب يجب أن تتوقف فورًا. لا أحد سيخسر من إيقافها سوى أولئك الذين بنوا مصالحهم على جثث السودانيين ودمار الدولة.”
خلفية النزاع:
اندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وامتدت رقعتها لتشمل العاصمة الخرطوم وعدة مدن أخرى في دارفور وكردفان والجزيرة.
وقد خلفت الحرب آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين، وأدت إلى نزوح ملايين السكان، بالإضافة إلى انهيار شبه تام في البنية التحتية والخدمات العامة، وسط فشل الجهود الدولية والإقليمية في فرض وقف مستدام لإطلاق النار.
دعوات للحل:
جدد حزب المؤتمر السوداني دعوته لكل القوى المدنية والسياسية والمجتمعية إلى ممارسة ضغط شعبي واسع النطاق من أجل وقف الحرب، مؤكدًا أن البلاد تقف اليوم على مفترق طرق بين الفناء الكامل أو الانفراج السياسي الشامل.
وشدّد مستور أحمد على أن الانحياز لمطالب السودانيين في القرى والمدن والمخيمات هو المخرج الوحيد من هذا النفق المظلم.