شهدت مدينة بورتسودان صباح يوم الخميس قصفًا جديدًا بطائرات مسيّرة، هو الثاني عشر على التوالي، في ظل تصعيد عسكري مستمر شرق السودان، كما تعرّضت مدينة كسلا لقصف مماثل، وسط تزايد المخاوف من اتساع نطاق الهجمات.
وفي تصريحات لـ”راديو دبنقا”، قال عثمان طاهر، القيادي النقابي في هيئة الموانئ البحرية، إن حركة العمل في الموانئ لا تزال مستمرة رغم القصف، لكنه أشار إلى أنها تراجعت بشكل ملحوظ مقارنة بما كانت عليه قبل تصاعد هجمات الطائرات المسيّرة.
وأوضح طاهر أن الموانئ كانت قد شهدت تحسناً نسبياً في الحركة التجارية عقب سيطرة الجيش على ولاية الجزيرة وأجزاء من الخرطوم، إلا أن استمرار القصف الجوي عرقل هذا التحسن وأعاد النشاط البحري إلى حالة من التباطؤ.
وأكد أن استمرار هجمات الطائرات المسيّرة قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين على البواخر القادمة إلى بورتسودان، مما سيؤثر بدوره على أسعار السلع المستوردة ويزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين.
ويأتي هذا التراجع في ظل تصاعد الاستهداف للمرافق الحيوية في شرق السودان، وسط تحذيرات من منظمات دولية من تداعيات أمنية واقتصادية خطيرة إذا استمرت وتيرة التصعيد على هذا النحو.