أدانت قوات الدعم السريع، في بيان صدر اليوم السبت، تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، ووصفتها بأنها “محاولة مكشوفة لتجيير الموقف الإفريقي لصالح الجيش السوداني”، وذلك على خلفية تصريحاته خلال القمة العربية المنعقدة في بغداد، والتي امتدح فيها “سيطرة الجيش” في السودان.
ووصفت الدعم السريع التصريحات بأنها “انحيازٌ سافرٌ ومخالفٌ للموقف الرسمي للاتحاد الإفريقي”، مؤكدة أن اللقاء الذي جمع يوسف بوفد مجموعة بورتسودان – والتي تعتبرها قوات الدعم السريع “غير شرعية” – يعبّر عن اختلال في مبدأ الحياد الذي يجب أن يلتزم به مسؤولٌ في موقعه.
وأشار البيان إلى أن الموقف المعلن للاتحاد الإفريقي عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021 كان يقضي بتعليق عضوية السودان، محذرًا من “الاستمرار في النهج المنحاز الذي من شأنه تقويض جهود السلام”، حسب تعبير البيان.
وأضافت قوات الدعم السريع:
“التصريحات الأخيرة تعد خرقًا صارخًا لقيم الحياد والموضوعية، وتتناقض مع توجه الاتحاد للعب دور الوسيط في العملية السياسية، إذ لا يُعقل أن يُعهد بالوساطة لطرف يبدي انحيازًا واضحًا لأحد أطراف النزاع”.
كما جددت الدعم السريع تأكيدها على أن “سيادة السودان قد انتُهكت” منذ سيطرة الجيش على السلطة، واعتبرت أن المواقف التي تتماهى مع “مشروع الحركة الإسلامية الإرهابية”، على حد وصف البيان، “تكرّس واقع الحرب والانقسام والدمار”.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تدهور متزايد في العلاقات بين الدعم السريع وبعض الأطراف الإقليمية، وسط تعقيدات المشهد السياسي السوداني واستمرار الحرب التي دخلت عامها الثاني دون أفق واضح للحل.