قُتل سبعة جنود وأُصيب أربعة عشر آخرون من قوات درع السودان، إثر هجوم بطائرة مسيّرة استهدف معسكرًا لهم في جبل الأبايتور الواقع وسط منطقة البطانة، وذلك وفق ما أفادت به مصادر عسكرية ميدانية.
وحمّلت المصادر مسؤولية الهجوم لقوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن الطائرة المسيّرة استهدفت منشآت حيوية داخل المعسكر، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.
محاولة اغتيال إعلامي
وفي سياق متصل، نجا الإعلامي الشيخ السماني شيخو، المصور بقناة البلد – مكتب بورتسودان، من موت محقق بعد أن استهدفت طائرة مسيّرة معسكر الليبتور التابع أيضًا لقوات درع السودان في شرق الجزيرة، أثناء وجوده لتغطية تحركات عسكرية في المنطقة.
ولم يُعلن حتى اللحظة عن حجم الأضرار البشرية جراء استهداف معسكر الليبتور، إلا أن الحادثة تفتح باب التساؤلات حول سلامة الطواقم الإعلامية العاملة في مناطق النزاع، وتصاعد استخدام الطيران المسيّر لاستهداف المعسكرات والمواقع الحيوية.
تصاعد استخدام الطائرات المسيّرة
تأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد عسكري واضح في وسط وشرق السودان، حيث كثّفت قوات الدعم السريع من استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف خصومها، وسط اتهامات بأنها تسعى لتوسيع رقعة الاشتباكات خارج العاصمة الخرطوم بعد انسحابها الجزئي منها.
وتُعدّ هذه التطورات مؤشرًا خطيرًا على دخول الحرب السودانية مرحلة جديدة من الاستهداف الجوي المكثف، مما يهدد بتوسيع نطاق المعاناة الإنسانية، ويقوض الجهود الرامية إلى احتواء النزاع.