بدأت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) يوم الأحد، توزيع مساعدات مالية مباشرة للأسر النازحة في بلدة طويلة الواقعة على بُعد 60 كيلومترًا غربي مدينة الفاشر، في ولاية شمال دارفور، وذلك في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية نتيجة النزاع المسلح.
وتستضيف بلدة طويلة، التي تخضع لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، عشرات الآلاف من النازحين الفارين من الفاشر ومخيمي زمزم وأبوشوك، في أوضاع إنسانية توصف بـ”الكارثية”، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والمأوى.
وقال مصدر في لجنة الإنقاذ الدولية – فضّل حجب اسمه – في حديثه لـ”تأسيس”، إن اللجنة شرعت في توزيع مبلغ 520 ألف جنيه سوداني لكل أسرة نازحة، ضمن برنامج لدعم أكثر من 5 آلاف أسرة. وأوضح أن هذه المساعدات جاءت بعد إجراء مسح ميداني شامل لتقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة.
دعم مباشر لمواجهة الاحتياجات الأساسية
من جانبه، قال الزعيم الأهلي آدم عيسى يحيى لـ”راينو”، إن هذه المساعدات النقدية تُعد شريان حياة حيويًا للأسر التي فقدت كل شيء بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن العديد من النازحين وصلوا إلى طويلة بعد أن نهبت ممتلكاتهم أو فرّوا دون أي متاع.
وقدم يحيى شكره للجنة الإنقاذ الدولية، مؤكدًا أن المساعدات تُمكن الأسر من شراء الغذاء والدواء وتأمين احتياجاتها الأساسية بصورة فورية، مقارنة بالمساعدات العينية التي قد لا تواكب الأولويات العاجلة.
واقع مأساوي وأزمات متراكمة
وتشهد منطقة طويلة تدهورًا حادًا في الوضع الإنساني، في ظل غياب المنظمات الدولية الأخرى بسبب الوضع الأمني، وتزايد أعداد النازحين يومًا بعد يوم. وتواجه الأسر تحديات كبيرة في الحصول على مياه نظيفة وخدمات صحية ومرافق إيواء، مما يزيد من الحاجة إلى توسيع نطاق المساعدات واستدامتها.