أكدت مصادر حقوقية ودبلوماسية، الإثنين، اعتقال الناشط السوداني محمد آدم “توباك” داخل مقر السفارة السودانية في العاصمة الليبية طرابلس، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول شرعية الاعتقال ودور البعثات الدبلوماسية.
ويُعد “توباك” أحد النشطاء البارزين الذين كانوا يُحاكمون في قضية مقتل العميد شرطة علي بريمة خلال احتجاجات القصر الجمهوري في الخرطوم بتاريخ 13 يناير 2021. وكان قد فر من السجن عقب اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، معلنًا في وقت سابق استعداده للمثول أمام القضاء فور استتباب الأمن.
سلوك “مخالف للأعراف”
أدان المرصد السوداني لحقوق الإنسان عملية الاعتقال، معتبرًا ما جرى انتهاكًا صارخًا للأعراف الدولية التي تحكم عمل السفارات، مطالبًا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتدخل العاجل لضمان سلامة المعتقل وتوفير حماية له.
وقالت سامية حسن حامد، رئيسة المرأة السودانية بمجلس تنسيق الجاليات في طرابلس، إن الاعتقال تم بطلب من الحكومة السودانية، التي لا تزال تعتبره هاربًا من العدالة في قضية جنائية.
ردود قانونية وحقوقية
من جهته، وصف الصادق علي حسن، نائب رئيس مجلس أمناء هيئة محامي دارفور، ما حدث بأنه دليل على عمل أجهزة الدولة بشكل متناقض، موضحًا أن الحرب الراهنة في السودان تسببت في تعليق الإجراءات الجنائية والإفراج الاضطراري عن آلاف السجناء.
غموض رسمي
حتى الآن، لم تصدر السفارة السودانية في طرابلس أي تعليق رسمي يوضح ملابسات اعتقال “توباك” أو يكشف عن مصيره.