حذر المحلل السياسي السوداني مصعب يوسف من أن احتكار المساعدات الإنسانية من قبل حكومة بورتسودان، التابعة للقوات المسلحة، فاقم بشكل خطير من الأزمة المعيشية والإنسانية التي يعاني منها ملايين السودانيين، لا سيما في مناطق النزاع المحرومة من الإغاثة.
وقال يوسف، في تصريحات صحفية، إن “استخدام المساعدات كأداة لتحقيق مكاسب سياسية أو لإخضاع مناطق خارجة عن السيطرة الحكومية يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني”، مضيفًا أن هذا التسييس أدى إلى تفشي المجاعة وغياب الأمن الغذائي في ولايات عدة.
تقارير أممية تؤكد الكارثة
وأشار إلى أن تقارير المنظمات الدولية تعكس صورة قاتمة عن الانهيار الواسع في الأمن الغذائي، داعيًا إلى فتح ممرات إنسانية آمنة تضمن إيصال المساعدات إلى المتضررين دون تدخلات أو عراقيل سياسية.
تحذير من التوظيف السياسي
وشدد يوسف على أن استمرار سلطة بورتسودان في توظيف المساعدات كورقة ضغط سياسي لا يخدم إلا في تعميق الأزمة وتقويض فرص الاستقرار، مطالبًا بجهود دولية أقوى لإجبار الأطراف المتحاربة على فصل العمل الإنساني عن الأجندات السياسية.
دعوة لتحرك دولي
وختم بالقول: “الوقت ينفد، واستمرار هذا الوضع سيؤدي إلى كارثة إنسانية شاملة ما لم تتحرك الأطراف الإقليمية والدولية لرفع القيود وضمان التوزيع العادل للمساعدات“، محذرًا من أن تبعات المجاعة ستكون أكثر فتكًا من الحرب نفسها.