اتهم السفير السوداني في دولة الإمارات، عبد الرحمن شرفي، سلطات الأمر الواقع في مدينة بورتسودان بإخفاء المساعدات الإنسانية التي قدمتها أبوظبي لدعم الشعب السوداني في ظل الأزمة الراهنة، في تصريح وُصف بـ”الصادم” ويكشف عن تصاعد التوترات داخل مؤسسات الدولة السودانية المنقسمة.
وقال شرفي، الذي أكد أنه شاهد عيان على سير عملية نقل وتسليم المساعدات، إن السلطات في بورتسودان “تعمدت حجب وتخزين المساعدات، ومنعت وصولها إلى المدنيين المحتاجين، في خطوة تتعارض مع كل المبادئ الإنسانية والأخلاقية”.
تعتيم متعمد ومعاناة متفاقمة
ووصف السفير ما حدث بأنه تعتيم متعمد على الدعم الإنساني، يساهم في إطالة أمد معاناة الشعب السوداني، مشددًا على أن “ما يحدث من ممارسات داخل بورتسودان لا يمكن تبريره أو السكوت عنه”، في إشارة إلى اتهامات متزايدة للسلطات المحلية بالفساد وسوء إدارة الموارد.
ضغوط داخلية ودولية متوقعة
تصريحات شرفي تأتي في وقت تواجه فيه سلطات بورتسودان انتقادات حادة من منظمات حقوقية وناشطين، تتهمها باحتكار وبيع المساعدات بدلاً من توزيعها على النازحين والمتضررين من الحرب. وقد تؤدي هذه الاتهامات إلى تصاعد الضغوط الدولية للكشف عن مصير المساعدات وضمان الشفافية في إدارتها.
تساؤلات حول دور السلطة
وتثير هذه الاتهامات الرسمية من داخل السلك الدبلوماسي السوداني تساؤلات حول فعالية وإخلاص سلطات بورتسودان في التعامل مع الأزمة الإنسانية، خصوصًا في ظل الأرقام الأممية التي تشير إلى أن نحو 25 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي.