شن رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، هجومًا لاذعًا على الوفد التابع للسلطة العسكرية في بورتسودان، بسبب طلبه مساعدات من مؤتمر القمة العربية في بغداد، في وقت لا تزال فيه الحرب الأهلية مشتعلة في السودان.
وقال الفاضل، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس (تويتر سابقًا)، إن الوفد “يشحد” العرب، بينما يُهدر دخل السودان من الذهب، المقدر بنحو 7 مليارات دولار سنويًا، في الحرب والفساد، مشيرًا إلى أن هذا النهج يعيد البلاد إلى دائرة الارتهان الخارجي والاعتماد على التسوّل السياسي.
مقارنة تاريخية وانتقادات للسلطة:
استعاد الفاضل تجربة الرئيس الأسبق جعفر نميري، قائلاً إن الأخير حصل على قروض بقيمة 6 مليارات دولار مقابل التخلص من الحزب الشيوعي، لكنها أُهدرت، وترك للشعب ديونًا وصلت فوائدها إلى 60 مليار دولار اليوم.
وتابع: “جاء البشير وكيزانه فأهدروا أموال البترول التي بلغت 70 مليار دولار خلال عشر سنوات، كان يمكن أن تحوّل السودان إلى سلة غذاء العالم”، مضيفًا أن البشير انتهى به الأمر في انتظار حقائب الدولارات من دول الخليج، كان آخرها “شنطة بـ50 مليون دولار”.
انتقاد لتعيين رئيس الوزراء المكلف:
سخر الفاضل من طريقة تعيين رئيس الوزراء المكلف من قِبل الجيش، واصفًا الخطوة بأنها “عبثية”، إذ تم تعيينه وهو لا يزال في مقر عمله بالخارج، دون مشاورات أو استدعاء رسمي. وقال: “بدلاً من أن يعود فوراً لمزاولة مهامه، ظل منتظرًا إذن وداع من زملائه في المؤسسة التي يعمل بها”.
دعوة لإنهاء الحرب وبناء دولة جديدة:
وجه رئيس حزب الأمة نداءً للسلطات قائلاً:
“يا إخوة، أرحمونا وأوقفوا هذه الحرب العبثية. نصف شعبنا مشرد، والنصف الآخر جائع بلا عمل، ولا حتى جرعة ماء”.
وأكد أن السودان “أصبح هشاً، ولن يتحمل حكمًا عسكريًا شموليًا آخر”، مطالبًا بـجيش قومي مهني، وحل الميليشيات، والعودة إلى الحكم المدني، معتبرًا أن تنفيذ اتفاق جدة واتفاق المنامة الإطاري هو السبيل الوحيد لتعافي البلاد.