أدانت لجان مقاومة شمال كردفان ما وصفته بـ”المجزرة التي هزت الضمير الإنساني”، بعد مقتل عشرات المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، في منطقة الحمادي جنوبي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، محمّلة الجيش السوداني ومليشيات متحالفة معه المسؤولية عن الجريمة.
وقالت اللجان في بيانها الصادر اليوم، إن “المجزرة التي ارتكبتها قوات تتبع للحركة الإسلاموية وكتائب البراء وكيكل والحركات المسلحة المتحالفة معها، تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ظلت تُرتكب بحق المدنيين على أساس الهوية”.
وأضاف البيان: “بين القتلى أطفال لم يتجاوزوا الخامسة من العمر، ونساء ومسنون، ما يعكس نهجاً دموياً لا صلة له بأي شريعة أو عرف إنساني”.
وأكدت لجان المقاومة أن هذه الانتهاكات تجري في ظل صمت دولي مريب، مطالبة بوقف ما وصفته بـ”الإرهاب المنفلت الذي أصبح السودان مرتعه”، كما جددت رفضها المطلق للحرب، محذّرة من أن “استمرار استهداف المدنيين على أسس اجتماعية يهدد وحدة البلاد ويفتح الباب أمام مزيد من الانقسام”.
وشددت لجان مقاومة شمال كردفان على أنها ستواصل فضح هذه الجرائم والعمل مع القوى الثورية من أجل وقف الحرب، وتحقيق العدالة للضحايا وبناء سودان مدني ديمقراطي يضمن كرامة وحقوق مواطنيه.